La communication politique ne s’arrête pas à la campagne électorale, mais continue tout au long du mandat pour consulter les électeurs et impliquer les citoyens dans la gestion démocratique des affaires locales et concrétiser les Engagements Publics, Cibler les Compétences, Agir en Conscience, Mériter la Confiance, Favoriser la Performance et Assumer les Conséquences du Contrat Social et du Mandat Electoral






تـقـديـم الـحـصـيـلـة شـرط الـتـعـاقد الـسـيـاسـي الديموقراطي:
الفوز بالإنتخابات على أساس إنجاز برنامج ملزم يعتبر أساس التعاقد الإجتماعي و السياسي ينبني على تقديم حصيلة المنجزات على أساس الوفاء بوعود و تعهدات الحملة الإنتخابية بشفافية جدية و مسؤولية دون مراوغات أو تسويفات أو إنتظارية.
و البرنامج التعاقدي للأغلبية و يجب أن يقدم في نهاية الولاية على شكل حصيلة واضحة منطقية و عملية ترصد توافق الإلتزامات الإنتخابية بالإنجازات السياسة، الإجتماعية، الإقتصادية، التنموية و الحقوقية على أرض الواقع و التي على أساسها تحاسبها عليه المعارضة.
وترسيخا لممارسة الحكامة الجيدة في تدبير الشأن السياسي المغربي الذي يضمنها الدستور الجديد للمملكة، والتي من مبادئها ربط المسؤولية بالمحاسبة وتفعيل آليات التقييم و الرصد و المتابعة على كل مسؤول سياسي أن يقدم حصيلة عمله و إنتدابه بما يبرر الثقة التي وضعت فيه و الأمال التي عقدت عليه.
و الحصيلة هي تقديم الحساب للمواطنين و المنتخبين من خلال إبراز الإنجازات وتبرير التعثرات، وتقديم البدائل و الحلول الممكنة للإشكاليات المرتبطة تنفيذها.
و التعاقد السياسي هو نجاح تطبيق البرنامج و فن الدهاء التفاوضي في التحاور و التشاور و التكامل الأساسي بين مكونات الأغلبية و التنافس الشريف و الإحترام المتبادل مع المعارضة.
الإحـترام و الـجدية و المـوضوعية في تعاملات الأغـلـبـية و الـمـعارضة :
في أي بناء ديموقراطي تتقبل الأغلبية دون حساسية، إستخفاف أو إزدراء الإنتقادات الوجيهة للمعارضة التي تعترف دون جحود أو إفتراء بالإنجازات الجدية و الحقيقية للأغلبية بكل تجرد و موضوعية بدون نية تسفيهية أو تحاملات تبخيسية.
الدبموقراطية تقتضي عدم الإستفراد في الرأي و أخذ الإحتياط لتعليل كل قرار و مراعاة موضوعيته و قانونيته و نتائجه و تداعياته قبل تنزيله لكي لا يقع في محظوره و الإعتراف لكل بمكانته و مساهمته دون تبخيس أو تنكيس و إعطاء فرصة للمعارضة لإبداء الرأي و الإعتداد بأحسنه و الإعتراف بقيمته و أهميته لأن مناصب الأغلبية و المعارضة ممتحنة و لا ينبغي أن تكون ذريعة لمصالح شخصية مبطنة بخطابات السجال و المشاحنة و المصلحة العامة أولويتها محصنة و لا فرق فيها بين الآغلبية و المعارضة و الكل ملزم بتحقيقها إذا سلمت النيات و إختيرت الأدوات و تميزت الأداءات و تجنبت البذاءات و الإتهامات لإيحاء بالجدية عند إنعدام أخلاق الحوار و التكافئ و الندية.
إن الشأن العمومي ليس فقط حظوة إمتيازات و مناصب مراتب و مناقب و تحايل توافقات ظرفية لمصالح أنية بل هو إحساس بنبل المسؤولية و وقفة ضمير و تدبر و تبصر مع مواقف و وقفات ترهنه بإلتزامات الإنتخابات و تعاقد شرف و إلتزامات مبنية على برامج و دراسات و قبل ذلك مبادئ و قناعات و مناظرات و مشاورات علمية و ميدانية للصعوبات لرؤية واضحة للمعطيات و تقدير سليم للمبادرات و تسيير قويم للتسهيلات، و تأويل حليم للمعارضات لمناقشة ديموقراطية للإمكانيات و تدبير الأولويات و الإختيارات يدافع عنها بنيل منطق الحجج و البراهين و ليس بسيل الإتهامات و التخوين.
رهانات الـديـمـوقـراطيـة الـمحـلـيـة لإنـتـخـابات 2015 :
2015 هي سنة تـنـزيـل الـدسـتور و على الأخص الباب التاسع و الفصول المتعلقة بالصلاحيات و المهام الجديدة و المسؤوليات للجماعات الترابية و الجهات و بلورة التصور العملي للجهوية الموسعة و ما تقتصيه من تعبئة و يقظة و تهيئة و تكوين على مستوى الأحـزاب السياسية و المنتخبين للقيام بالخطوات الضرورية و الإجراءات الملموسة لتجديد النخب لتحمل المسؤولية من منطلق الكفاءة الفكرية و المهنية و النزاهة المالية و الإستقامة الأخلاقية و التجربة المتمرسة و الخبرة المدروسة للقيام بالمهام السياسية، التدبيرية و التوجيهية بكل نجاعة و جدية و مصداقية.
في هاته السنة ستنظم إنتخابات محلية و جهوية في ظل الدستور الجديد و تطبيق مقتضياته في ظل عزوف متزايد عن الممارسة السياسية التي قد تفتقد للمصداقية لتشابه البرامج و المواقف و المصالح و لا تفرق بين الصالح و الطالح.
و لتصالح الناخب المحلي مع السياسة يحتاج لبرامج حقيقية و واقعية لتلبي حاجياته و تطلعاته و تراعي مصالحه حاضره و مستقبله تنبني على مقاربة عقلانية مبتكرة و ذكية تستنبط الحلول من رحم الإكراهات و لا تتستر على عجزها و تتدثر بعذرها لإستحالة الوفاء بالإلتزامات بحجة الإكراهات لأن إنتداب أو إنتخاب حزب سياسي يكون أصلا بناء على كفائته ووعيه بالإكراهات و الإخفاقات و أسبابها و مسبباتها و قدرته على تدبير المقاربة الناجعة لإزالتها أو على الأقل التخفيف الجدي و الملموس من وطئتها و آثارها بدل الزيادة من حدتها و تداعياتها و تطبيق وعود برنامجه لحياة و كرامة أمثل و عدالة أشمل و حاضر أسهل و مستقبل أفضل .
و قبل الوعد بالإنجازات في عهدة لاحقة يستحسن القيام بإفتحاص شامل للعهدة الإنتخابية السابقة لتقييم فاعلية و نجاح المنجزات تقصى القدرات و الإمكانيات و تجنيد المهارات و الكفاءات للتأسيس على ماتم بنائه و ينبغي أستكماله و تحقيق الأفضل و توفير الممكن بدل المزايدات في تعليل التراجعات و تبرير الإخفاقات الملقاة على شماعة الإكراهات.
و تبقى الإنتخابات المحلية و الجهوية الأقرب للمواطن في حياته اليومية و تحتاج لكثير من الجرأة و الشجاعة و الإبتكار لحلول نوعية مبنية على منطق و منهجية بمحطات تدريجية و إنجازات جقيقية لابضبابية التوجهات و تسويف الإنتظارات.
إنها الشجاعة السياسية لتحمل المسؤوليات و الإلتزام بالنتائج و تحمل التبعات و عدم التعلل دائما بالإكراهات لأن مالايدرك كله لا يترك جله.
الـحـصـيـلة ليست تبرير القصور بل تطبيق للدسـتـور :
المنتخب المحلي أو الجهوي يحتاج لممارسة الحكامة الجيدة و الدفاع عن فترة إنتدابه بحصيلة إنجازات و ليست حصة إعتذارات و تبريرات لأن الإنجاز من عدمه يقتضي تقصي الحقائق للوقوف على الإختلالات و تقويم المسارات و محاسبة القرارات و الإجابة عن الإستفسارات و معاقبة التقصيرات و الإشادة بالنجاحات و التفوقات.
و ذكاء المنتخب لإستحقاق ثقة الناخب يكمن في معرفة صلاحياته و إمكانياته و البحث عن الكفاءات التي تتم مواطن قصوره و تستد بعلم و مهنية قراراته و تساعده على القيام بمهامه و بلوغ أهدافه بهمة و عزيمة بقرارات حكيمة و إجراءات سليمة توظف الحكامة الجيدة و تدبر الميزانيات المفيدة و تعقلن النفاقات الرشيدة في حفاظ على الأموال العمومية من كل نزوة تبديدية و إستعمالات تبذيرية و تحويلات كيدية لخدمة مصالح شخصية.
مع الجهوية الموسعة و الإنتخابات المحلية القادمة نحتاج نخبا قادرة، كفؤة ، مثابرة و صابرة لا مغرورة و لا مقهورة و لا مذعورة و لا مكابرة لمقاربات ناجعة و ناجحة للتنمية، و التهيئة و التجهيز و الإستثمار و البيئة و التشغيل و تحسين ظروف عيش السكان و أستتباب الأمن لإبتكار حلول جيدة و جامعة و ليس التنصل من المسؤولية بتعليلات خادعة و تهويلات فاجعة أو تلاعبات و سرقات راتعة تحتاج إلى سلطة عدل رائدة و رادعة.
الرهان إذن في الإنتخابات المقبلة هو تفعيل الديموقراطية المحلية، و تحفيز التنمية، و ترشيد النفقات العمومية و إقتصاد الثروات الطبيعة و تثمين قدرات الطاقات و الكفاءات البشرية و إشراك المواطنين في الإختيار و صنع القرار و الإبتكار.